تسبب حريق هائل شب في محطة توليد الطاقة الكهربائية في محافظة وادي الدواسر صباح يوم أمس بشل الحركة في محافظتي وادي الدواسر والسليل وتوقفها عن الحياة حيث توقفت محطات الوقود وكذلك البنوك وأجهزة الصرف الآلي والدوائر الحكومية والمحال التجارية عن العمل .
وتعود تفاصيل الحادث إلى الساعة 10,5 صباحا يوم امس حيث اندلع حريق في وحدة تحكم ومعالجة الوقود الموصلة بين خزانات الوقود ووحدة التوليد والتي تحوي 10 مضخات احترق 7 منها وقد قامت على إثره وحدة الأمن بالمحطة بإبلاغ الدفاع المدني الذي قام بمباشرة الحادث على الفور وقام بإخماد الحريق مستعينا بالدفاع المدني مركز الجوبة وكذلك الدفاع المدني بمركز ومدرسة قوة الصواريخ الاستراتيجية بوادي الدواسر والدفاع المدني بشركة أرامكو كما تمت الاستعانة بصهاريج بلدية المحافظة لحجم الحريق الهائل واقتصر الحريق على الخسائر المادية دون خسائر بشرية
وعن الأسباب مازالت مجهولة حيث أشارت مصادر لـ «اليوم» بأن معرفة الأسباب تحتاج لدراسة فنية ستستغرق بعض الوقت موضحة بأن إعادة التيار الكهربائي ستستغرق بعض الوقت.
وفيما حاولنا الدخول للمحطة من أجل نقل الحقائق بالصور إلا أن مدير المحطة رفض التجاوب مع الصحافة بشكل عام لأسباب غبر مبررة رافضا التعليق على الحادثة في وقت كانت تعج فيه محطة الكهرباء بكثير من سيارات المواطنين الذين تدافعوا بشكل كثيف مطالبين بتشغيل الكهرباء .
وقد تسبب انقطاع الكهرباء في إحداث فوضى عارمة في محلات الثلج ومحلات الغاز ومحطات الوقود في المحافظة وتسبب في كثير من المشاجرات بين المواطنين كما تسبب في فساد كثير من اللحوم وكثير من الخضراوات نظرا لتعطل ثلاجات التبريد واحتاط الاهالي بالثلج والتزود بالوقود .
يذكر أن محطة كهرباء وادي الدواسر تعاني من ضعف عام في أجزائها ومحطاتها وغير مرتبطة بالشبكة العامة للكهرباء .
وقد درست الشركة مؤخرا ربط محطة الوادي بمحطة الأفلاج إلا أن هذه الدراسة لم تنفذ لأسباب معروفة كذلك مما أدى إلى زيادة الإشكالية
من جهته اوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض النقيب عبدالله القفاري أن فرق الدفاع المدني بمحافظة وادي الدواسر وبمشاركة كل من إطفاء شركة الكهرباء وإطفاء مطار الوادي ومركز ومدرسة الصواريخ الاستراتيجية وإطفاء أرامكو وإطفاء الجيش السعودي من السيطرة على حريق شب في تمام الساعة 10,40 صباحا في مركز معالجة الوقود بين 7 خزانات وقود وبين وحدة التوليد حيث تم التمكن من السيطرة على الحريق وحصره في مساحة 30 في 25 مترا ومنعه من الانتقال إلى الخزانات ووحدة التوليد مشيرا إلى أن التحقيق مازال جاريا لمعرفة أسباب الحادث.
أللهم أزل الغمة عنا وعن جميع المسلمين
27/9/2007